تصاعد الأزمة بين الجزائر وفرنسا و تبون يصفها بالأسوأ منذ 15 عاماً

تصاعد الأزمة بين الجزائر وفرنسا و تبون  يصفها بالأسوأ منذ 15 عاماً

 

تصاعدت الأزمة بين الجزائر وفرنسا إثر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة التي شكك فيها في تاريخ وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، ليصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العلاقات بين البلدين بالأسوأ خلال السنوات الـ 15 الأخيرة.

 

واعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، أن ما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطير جدا.

 

وقال الرئيس الجزائري، إنه لا يقبل المساس بتاريخ شعب الجزائر، كما أنه لن يسمح بأن يهان الجزائريون.

 

وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائريين بعد كلام له نقلته صحيفة “لوموند”، اعتبر فيه أن الجزائر قامت بعد استقلالها في عام 1962 على نظام “ريع الذاكرة” الذي وضعه “النظام السياسي – العسكري” فيها، مشيرًا إلى أن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للجزائر، بمرجعية نابعة من “الكراهية لفرنسا”.

 

وعلى إثر هذه التصريحات، استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا، معتبرة أن تلك التصريحات غير مقبولة، كما أغلقت السلطات الجزائرية مجالها الجوي أمام الطائرات الفرنسية العسكرية.

 

وأشار الرئيس الجزائري إلى أن ماكرون تسبب بتلك التصريحات في ضرر كبير للعلاقات بين البلدين، معتبرا أنه تعمد الإساءة للجزائر، خلال اجتماعه مع مجموعة من الشباب بالتواطؤ مع صحيفة “لوموند”.

 

كما وصف الرئيس الجزائري المرحلة التي وصلت إليها العلاقة بين الجزائر وفرنسا خلال الآونة الأخيرة، بأنها الأخطر منذ 15 عامًا، حيث قال إنها تشهد برودة في التعامل.

 

ومن جانبه، عبر “ماكرون” عن أمله في أن يهدأ التوتر الدبلوماسي الحاصل مع الجزائر الآن، وأن يعود الطرفان إلى الحوار، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، معربا عن “ثقته” في نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، ومؤكدا على أن العلاقات معه “ودية” في وقت يمر البلدان بأزمة دبلوماسية كبيرة.

 

ورد الرئيس الجزائري بأنه لن يكون أول من يتخذ الخطوة للصلح، معتبرا أن هذه الخطوة ستجعله يخسر كل الجزائريين، مشددا على أنها مشكلة وطنية وليست مشكلة رئيس الجمهورية، حتى يتصرف فيها بمفرده”.

 

وشهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا سلسلة من الخلافات في أوقات سابقة، بشأن مسالة الذاكرة الوطنية والتأشيرات، بالإضافة إلى العقود الاقتصادية والسياسة الفرنسية حول قضية الصحراء، إلا أن هذه الأزمة بين البلدين هي الأخطر على الإطلاق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية